طرد امه من البيت بسبب زوجته
طرد امه من البيت بسبب زوجته
في أحد الأحياء الهادئة، نشأ سامي، شاب طموح نشأ في كنف والدته أمينة بعد وفاة والده. كرّست أمينة حياتها لتربية سامي، وضحت بكل شيء من أجله.
عندما بلغ سامي سن الرشد، تزوج من فتاة تُدعى ليلى. في البداية، كانت العلاقة بين أمينة وليلى جيدة، لكن مع مرور الوقت، بدأت ليلى تشعر بالغيرة من حب سامي لأمه.
بدأت ليلى تثير المشاكل وتشكو من وجود أمينة في البيت. تحت ضغط مستمر من زوجته، قرر سامي أن يطلب من أمه المغادرة، مدعيًا أنها تتدخل في شؤون بيته.
خرجت أمينة من البيت بقلب مكسور، دون أن تعترض أو تلومه، وسكنت في كوخ صغير بعيدًا عن ابنها الحبيب.
مرت الأيام، وبدأ سامي يلاحظ تغيرًا في حياته: النعم التي كان يتمتع بها بدأت تختفي شيئًا فشيئًا، وزوجته أصبحت أكثر قسوة، وبدأ يشعر بفراغ كبير في قلبه.
في إحدى الليالي، رأى حلمًا مزعجًا: رأى أمه تبكي وتقول له: "يا بني، لقد تركتني وأنا أحتاجك، والآن سأرحل ولن تراني بعد اليوم".
استيقظ سامي مرعوبًا، وقرر أن يذهب إلى أمه فجراً ليطلب منها السماح ويعيدها إلى البيت. هرع إلى الكوخ الذي تسكن فيه، لكنه وجد الباب مواربًا.
عندما دخل، رأى أمه ممددة على الأرض، وقد فارقت الحياة. انهار سامي من شدة الندم، أخذ يبكي ويصرخ ويطلب الغفران، لكن الوقت كان قد فات.
عاش سامي بقية حياته في حزن عميق، نادمًا على لحظة ضعفه التي جعلته يقدم رغبة زوجته على حق أمه
تعليقات
إرسال تعليق